عاني الكثيرين من الوزن الزائد الغير قابل للنزول مع المحاولات اللامتنهاية في برامج الحمية وانزال الوزن التي قد اتبعوها وذلك له أسباب كثيرة قد تتعلق بالهرمونات أو قد تكون متعلقة بعملية الاستقلاب وصعوبة حرق الدهون المتراكمة
اضافة الى عدم قدرة الاشخاص أصحاب الوزن الزائد على ممارسة الرياضة التي لها دور أساسي في زيادة معدل الحرق
مما يجعل الكثيرين يتوجهون نحو العمليات الجراحية المتعلقة بإنقاص الوزن والتي تعتبر عملية تحويل المسار من أهمها

عادة ما يتم اللجوء لعملية تحويل المسار للمساعدة على تقليل وإنقاص الوزن، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالمشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة وارتفاع الوزن، وعادة ما تجرى عملية تحويل مسار المعدة فقط بعد محاولة إنقاص الوزن عن طريق اتباع الأنظمة الغذائية والرياضية، ومن هذه المشكلات الصحية:
• مرض الارتجاع المعدي المريئي.
• مرض ارتفاع ضغط الدم.
• أمراض القلب.
• السكتة الدماغية.
• السرطان.
• مرض السكري من النوع الثاني.

أنواع عمليات تحويل مسار المعدة
تحويل مسار المعدة المصغر
ويكون بعزل الجزء العلوي من المعدة وتحويله إلى ما يشبه الأنبوب ثم ربطه بحلقة من الأمعاء

تحويل مسار المعدة ثنائي التقسيم
ويقسم خلالها مسار الطعام الداخل للمعدة الى طريقين أو مسارين
الأول : المسار المعتاد للطعام
الثاني : من المعدة إلى نهاية الامعاء مباشرة متخطياً بذلك جزءاً كبيراً من الأمعاء ومتخطياً الامتصاص لهذا الجزء من الطعام

يعطى المريض المخدر العام، بحيث ينام أثناء العملية ولا يشعر بأيّ ألم في تلك الأثناء.
يقسِم الطبيب المعدة إلى قسمين بحيث يكون القسم العلوي منها صغيراً أما القسم السفلي فإنّه يكون أكبر، وفي واقع الحال فإنّ الطعام بعد تناوله سيتوجه إلى الجزء العلوي من المعدة والذي يتسع ل28 غراماً من الطعام أو 30 مل من الشراب فقط، وهذا بحدّ ذاته سيجبرالشخص على تناول كميات أقلّ من الطعام وبالتالي يقلّ وزنه
، إذ إنّ الهدف من هذه الخطوة هو جعل المعدة أصغر حجماً.
يربط الطبيب القسم العلوي الصغير من المعدة الذي يسمى بالجراب المعدي بمنطقة من الأمعاء الدقيقة من خلال ثقب صغير، وهذا ما سيدفع الطعام بعد تناوله إلى الانتقال من الجزء العلوي من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة عن طريق الثقب الذي تم إحداثُه، وتسمى هذا الخطوة بالتحويل ويكون الهدف منها هو تقليل كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم، أما عن الطريقة التي يتم من خلالها التحويل فإمّا أن تكون عن طريق الجراحة المفتوحة، وإما باستخدام منظار البطن، وفي حال الجراحة المفتوحة فإنّ الطبيب يقوم بإجراء قطع جراحي كبير لفتح البطن، أما في حال منظار البطن فإنّ الطبيب يستخدم كاميرا صغيرة توضع في البطن تسمح برؤية ما في داخله

• يتم خسارة الوزن بشكل ملحوظ في الثلاث أشهر الأولى بنسبة 33%.
• أما عند بلوغ مدة 6 أشهر من وقت العملية يكون نسبة الخسارة حتى 50%.
• وعند الوصول لمدة 12 شهر من تاريخها تكون النسبة حوالي 65%.
• ويتم النزول أكثر وأكثر حتى بلوغ 18 شهر وأكثر حسب حالة المريض وما تستدعيه.

هناك مجموعة من الإجراءات التي تؤخذ بعين الاعتبار قبل القيام بإجراء هذه العملية، وفيما يلي بيان لبعض منها:
. يخضع المريض للفحص الجسدي الكامل للتأكد من أنّه بصحة جيدة، كما يتمّ الاطلاع على التاريخ الطبي الكامل للمريض،
يُطلب من المريض إجراء فحوصات أخرى مثل الاختبارات التشخيصية أو فحوصات الدم،
يُجرى فحص الحمل للتأكد من عدم وجود حمل لدى المرأة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يحذّر من حمل المرأة خلال السنة الأولى بعد الخضوع لتلك العملية أيضاً، وذلك لأنّ الفقدان السريع للوزن قد يشكّل خطورة على حياة وسلامة الجنين.
يُطلب من المريض الصيام لمدة ثماني ساعات قبل خضوعه للجراحة.
يجب إخبار الطبيب بجميع الأمور المتعلّقة بصحة المريض بما في ذلك الأدوية والمكملات العشبية التي يتناولها، أو في حال وجود حساسية تجاه مادة أو أدوية معينة، أو في حال وجود تاريخ مرضي متعلّق باضطرابات النزيف.
يُطلب من المريض البدء بممارسة التمارين الرياضية وتغيير النظام الغذائي وذلك خلال عدّة أسابيع قبل الخضوع للجراحة.

على المريض اتباع نظام غذائي يستمر في هذا النظام حتى مرور شهر من وقت العملية، ويمر هذا النظام بعدة مراحل ومنها:
• يجب على المريض تناول أغذية سائلة سهلة البلع مثل: (الشوربه – الجيلي)، ويتم هذا لمدة أسبوع من وقت العملية.
• أكل أغذية لينة مثل: (الشربي – الآيس كريم – الزبادي)، ويستمر هذا حتى 10 أيام.
• تناول أغذية قليلة الدسم مثل: (اللحم قليل الدسم – البيض – اللبن – الخضروات).
• كما يمكن أن يتناول المريض (اللحم – الجبن – الخضروات – الفاكهة)، ويتم هذا حتى مرور شهر.